دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية - دار الزهراء (عليها السلام) الثقافية

قبسات من حياة الزهراء (عليها السلام) » الجزء الثالث

الجزء الثالث

 


أحراق بيت الزهراء عليها السلام



 في حديث سليم بن قيس ، لما بايع الناسُ أبا بكر ، وتخلّف أمير المؤمنين عليه السلام ومعه بنو هاشم ، وجماعة من الصحابة ، فلم يحضروا في المسجد ، قال عمر لأبي بكر ، أرسل إلى علي عليه السلام فليبايع ، فأنا لسنا في شيء حتى يبايع فأرسل إليه أبو بكر ، أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله فأنكر أبو الحسن عليه السلام أن يكون غيرهُ خليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وأعلم الرسول بذلك أبا بكر ثانياً ، فأدّعاهُ ثانياً ، أجب أمير المؤمنين ، فقال عليه السلام سبحان الله أنّ العهد لم يطل فينسى ، ألم يعلم أبو بكر أن هذا الاسم لا يصلح لغيري ولقد أمرهُ النبي صلى الله عليه وآله وهو سابع سبعة أن يسلموا عليّ بأمرة المؤمنين حتى استفهم هو وصاحبهُ عمر من بين السبعة بأنّ هذا من الله تعالى أو من رسوله ، فعرفهما النبي صلى الله عليه وآله أنّه أمر من الله سبحانه وتعالى بأنّ علياً أمير المؤمنين ، وسيد المرسلين ، يقعده الله يوم القيامة على الصراط يدخل أولياؤه إلى الجنّة وأعداءهُ النار ، ولمّا أخبر


(25)

الرسول أبا بكر بذلك سكت عنهُ ، فأصرّ عمر ان يبعث اليه فأرسل قنفذاً أحد بني كعب بن عدي من الطلقاء(1). ومعهُ جماعة ، فأتوا بيت أمير المؤمنين ، فلم يأذن لهم في الدخول ، فرجع الجماعة ، وثبت قنفذ على الباب ، ولمّا سمع عمر من الجماعة ذلك غضب وأمرهم بحملِ حطب يضعوهُ على الباب ، فأن خرج أمير المؤمنين إلى البيعة وإلاّ احرقوا البيت على من فيهِ ، ووقف عمر على الباب وصاح بصوتٍ رفيع يسمعُ علياً وفاطمة ، لتخرجن يا علي إلى البيعة وإلاّ أضرمت عليك النار...
 فصاحت فاطمة عليها السلام : « ما لنا ولك » فأبى أن ينصرف أو تفتح له الباب ، ولما رأى منهم الامتناع اضرم النار في الحطب(2) ، ودفع الباب وكانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله خلفها ، فمانعتهُ من الدخول ، فركل الباب برجله ، والصقها إلى الجدار ، ثمّ لطمها على خدها من ظاهر الخمار حتى تناثر قرطها ، وضرب كفّها بالسوط ، فندبت أباها ، وبكت بكاءً عالياً يقول عمر : لما سمعت لها زفيراً عالياً كدت أن الين وانقلب لولا أن اتذكّر كيد محمدٍ ، وولوغ علي في صناديد العرب ، فعصرتها ثانياً إلى الجدار ، فنادت : يا أبتاه هكذا يفعل بحبيبتك ، واستغاثت ( بفضة ) جاريتها ، وقال : لقد قتل ما في بطني من حملٍ ، وخرج أمير المؤمنين عليه السلام فألقى عليها ملاأة ، فأسقطت(3) حملاً لستة أشهر سمّاه رسول الله صلى الله عليه وآله « محسناً »(4) ، وتكاثروا عليه فوضعوا حبلاً في عنقه ، وأخرجوهُ إلى المسجد قهراً ملبياً(5) ، ولما تراءا لهُ قبرُ النبي صلى الله عليه وآله ( صاح بين أُمّ ان القوم استضعفوني ، وكادوا يقتلونني ) فلم يشعر الجمع إلاّ ويدٌ خارجة من القبر المطهّر متّجهة نحو أبي بكر وصوت لا يشكون أنّه صوت النبي صلى الله عليه وآله ( يا هذا أكفرت
____________
1ـ في كتاب سليم ص 107.
2ـ في العقد الفريد ج2 ص 197 ط سنة 1321 هـ.
3ـ البحار ج8 ص 231 عن الجزء الثاني من دلائل الامامة.
4ـ تلخيص الشافعي ص 415 والبحار ج13 ص 2058.
5ـ كتاب سليم ص 68 وشرح النهج ج2 ص 5.


(26)


بالذي خلقك من تراب ثمّ من نطفةٍ ثم سواك رجلاً )(1) ، ثم صاح أمير المؤمنين بأبي بكر : ( ما أسرع ما أتو على أهل بيت نبيّكم ، ألم تبايعني بالامس ، بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال عمر : دع هذا فوالله لئن لم تبايع لنقتلنك ، فقال عليه السلام : « إذاً أكون والله عبداً لله وأخاً لرسوله المقتول » فأنكر عمر تلك الاخوة الثانية لهُ يوم المؤاخاة الاولى والثانية(2) ، وعرفه أمير المؤمنين لولا الوصية من رسول الله صلى الله عليه وآله بالصبر على ما يحلّ به ، والخضوع للأمر الربوبي ولو انتهكت الحرمة ، وعطلت السُنن ، لعرف كيف يدخل دارهُ ، ويروع حليلته ، فصاح عمر بأبي بكر : « ما جلوسك على المنبر هذا محارب لك ، فأمّا أن يبايع أو تضرب عنقه ، فرفع الحسنان ، عليهما السلام ـ أصواتهما بالبكاء ، لما سمعا ذلك ، فقال لهما أمير المؤمنين : « لا تبكيا انّهما لن يقدرا على قتل أبيكما » وجرد خالدٌ سيفهُ وقال : يا علي بايع وإلاّ قتلتك ، فأخذ أبو الحسن بمجامع ثوبه ورفعهُ ثم القاه على قفاهُ(3) ، وخرجت فاطمة الزهراء عليها السلام خلفه ، ومعها نساء بني هاشم ، وهي تقول : « والذي بعث محمداً بالحقّ نبياً لئن لم تخلوا عن ابن عمّي ، لأنشرن شعري ، واضعن قميص رسول الله على رأسي ، واصرخن إلى الله ، فما صالح بأكرم على الله من أبي ، ولا الناقة بأكرم مني ، ولا الفصيل بأكرم من ولدي » يقول سلمان الفارسي : كنت قريباً منها فرأيت والله أساس حيطان مسجد رسول الله قد تقلعت من أسفلها حتى لو أراد الرجل ان ينفذ من تحتها لنفذ فدنوت منها ، وقلتُ يا سيدتي ومولاتي ، أنّ الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة ، فلا تكوني السبب في هلاك الاُمّة فهدأت الصديقة عليها السلام ورجعت الحيطان حتى ثارت غبرة من أسفلها(4) ، ولمّا رجع أبو
____________
1ـ مناقب ابن شهر آشوب ج1 ص 410.
2ـ الاستيعاب بترجمة علي عليه السلام.
3ـ كتاب سليم ص 200.
4ـ الاحتجاج للطبرسي ص 56.


(27)


الحسن عليه السلام إلى المنزل أتاهُ اثنا عشر رجل فيهم خالد بن سعيد بن العاص ، والمقداد ، واُبي بن كعب ، وعمار بن ياسر ، وأبو ذر ، وسلمان ، وعبدالله بن مسعود وغيرهم ، وقالوا لهُ : اجتمع رأينا أن نأتي أبا بكر فتزلهُ عن المنبر بعد أن نستشيرك في ذلك لأنّ الحقّ حقّك وانت أولى بالأمر منهم ، فقال لهم عليه السلام : « لو فعلتم لصارت بينكم حرباً ، ولكن أئتو الرجل وخبروهُ بما سمعتم من نبيكم ليكون أعظم في الحجّة عليهِ ، وأبلغ في العقوبة ، ولمّا أكثر القوم على أبي بكر من الوعظ ، وتعريفه الخطاء في فعلتهِ نزل أبو بكر عن المنبر وجلس في بيتهِ ثلاثة أيام ، فأتاهُ عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفّان ومعهم جماعة من عشائرهم شاهرين السيوف واخرجوهُ إلى المسجد ، وقال قائل منهم « لئن عاد أحدٌ منكم وتكلّم بمثل ما تكلّم به لنملأنّ أسيافنا منه » فخاف أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وجلسوا في منازلهم(1).

 

عيادة أم سلمة لها


 بقيت الصديقة عليها السلام بعد أبيها سبعة وعشرون يوماً(2) ، لا تستطيع القيام ، والخروج ، ثم تزايد المرض عليها من الضربة ، والعصرة ما بين الباب والجدار ، وما جرى من خالدٍ معها ، فلازمت الفراش ، فدخلت عليها أمّ سلمة عائدةً فقالت : كيف أصبحتِ عن ليلتكِ يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت صلوات الله عليها : « أصبحت بين كمدٍ وكربٍ فقد النبي ، وظلم الوصي ، هتك والله حجاب من أصبحت إمامتهُ مقتضية على غير ما شرع الله في التنزيل ، وسنها النبي صلى الله عليه وآله في التأويل ، ولكنّها أحقادٌ بدرية وترات أحدية ، كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة ، لأمكان الوشاة فلمّا استهدف الأمر ، أرسل الينا شأبيب الآثار من مخيلة الشقاق وقطع وتر الإيمان من قسي
____________
1ـ الخصال للشيخ الصدوق ج2 ص 67.
2ـ البحار ج1 ص 51.


(28)


صدروها ، ويئس على ما وعد من حفظ الرسالة ، وكفالة المؤمنين ، احرزوا عائدتهم من غرور الدنيا بعد انتصار من فتك بأبائهم في مواطن الكرب ، ومنازل الشهادات »(1).

 

وفاة الزهراء عليها السلام


 قالت أم سلمى زوجة أبي رافع ، كنت عند فاطمة عليها السلام أيام شكاتها فأصبحت يوماً كأمثل ما رأيتها في شكواها فقالت لي : « يا أمّاه أسكبي لي غسلاً » فأغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت لي : « يا أمّاه أعطيني ثيابي الجدد » فلبستها ، وامرتني ان اقدم فراشها وسط البيت ففعلت فنامت عليه مستقبلة القبلة ، وقالت يا أمّاه أني مقبوضة الأن فلا يكشفني أحدٌ...(2) ، تقول اسماء بنت عميس ، لما دخلت فاطمة عليها السلام البيت انتظرتها هنيئة ثم ناديتها فلم تجب ، فناديت يا بنت محمد المصطفى ، يا بنت خير من وطأ الحصا ، يا بنت من كان من ربهِ قاب قوسين أو أدنى ، فلم تجب ، فدخلت البيت وكشفت الرداء عنها ما إذا بها قد قضت نحبها شهيدة(3) صابرة ، مظلومة ، محتسبة ما بين المغرب والعشاء(4) ، فوقعت عليها أقبّلها واقول : « يا فاطمة إذا قدمتِ على أبيك صلى الله عليه وآله أقرئيهِ مني السلام فبينا هي كذلك ، وإذا بالحسن والحسين دخلا الدار وعرفا انّها ميتة فوقع الحسن يقبلها ويقول : « يا أمّاه كلميني قبل ان تفارق روحي بدني » والحسين يقبل رجلها ويقول « يا أمّاه أنا ابنك الحسين كلميني قبل ان ينصدع قلبي فأموت » ثم خرجا إلى المسجد ، وأعلما أباهما بشهادة امّهما ، فأقبل أمير المؤمنين إلى المنزل وهو يقول : « بمن العزاء يا بنت محمد ، كنت بك اتعزى
____________
1ـ مناقب ابن شهر آشوب ج1 ص 381 ايران.
2ـ مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 461.
3ـ روى الكليني في أصول الكافي بهامش مرآة العقول ج1 ص 382 ان فاطمة كانت صديقة شهيدة.
4ـ بحار الانوار.


(29)


ففيم العزاء من بعدك » وقال عليه السلام : « اللهم أني راضٍ عن أبنة نبيك صلى الله عليه وآله اللهم أنّها قد اوحشت فأنسها ، وهجرت فصلها ، وظلمت ، فأحكم يا أحكم الحاكمين »(1).
 وخرجت أم كلثوم متجلّلة برداء وهي تصح « يا أبتاه يا رسول الله ، الآن حقّاً فقدناك » وكثر الصراخ في المدينة على أبنة رسول الله ، واجتمع الناس ينتظرون خروج الجنازة ، فخرج إليهم أبو ذر وقال : انصرفوا ان أبنة رسول الله أُخّر أخراجها هذه العشية...(2) وأخذ أمير المؤمنين في غسلها ، وعلّله الامام الصادق عليه السلام بأنّها صديقة فلا يغسلها إلاّ صديق.
 وكفّنها في سبعة أثواب(3) ، وقبل ان يعقد الرداء نادى « يا أمّ كلثوم ، يا زينب ، يا فضّة ، يا حسن ، يا حسين ، هلموا وتزودوا من أمكم الزهراء » فهذا الفراق واللقاء في الجنة » فأقبل الحسنان ( ع ) يقولان واحسرتاهُ لا تنطفئ من فقد جدّنا محمد المصطفى وامّنا الزهراء ، إذ لقيت جدّنا فأقرئيه منّا السلام وقولي له أنّا بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : « اشهدُ الله انّها حنت وأنت ومدت يديها وضمّتهما إلى صدرها ملياً » وإذا بهاتفٍ من السماء ينادي يا أبا الحسن ارفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماء ، فرفعهما عنها وعقد الرداء عليها(4) ، وصلّى عليها ومعهُ الحسن والحسين ، وعقيل ، وعمّار وسلمان ، والمقداد ، وأبو ذر(5) ، ودفنها في بيتها(6) ، ثمّ أنّه عليه السلام سوى في البقيع سبع قبور أو أربعين قبراً(7) ، ولمّا عرف الناس دفنتها وفي
____________
1ـ البحار ج18 ص 271 كميني في الصلاة على الميت.
2ـ روضة الواعظين ص 131.
3ـ مصباح الانوار.
4ـ البحار ج4 ص 51 من حديث ورقة.
5ـ روضة الواعظين ص 131 .
6ـ في عيون المعجزات ص 47.
7ـ روضة الواعظين ص 131 ودلائل الامامة ص 46.


(30)


البقيع قبور جدّد ، اشكل عليهم الامر ، فقالوا : « هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور ، لنخرجها ونصلّي عليها ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فخرج مغضباً عليه قباؤهُ الأصفر الذي يلبسه عند الكريهة وبيده ذو الفقار ، وهو يقسم بالله لئن حول من القبور حجر ليضعن السيف فيهم ، ثم تفرّق الناس(1).

بعد الدفن


 لما وضع أمير المؤمنين عليه السلام الصديقة الطاهرة في لحدها وسوى التراب على قبرها ، هاج به الحزن ، وأرسل دموعه على خديه وأنشأ يقول(2):


لكلِ اجتماعٍ من خليلن فرقة    *    وكلّ الذي دون المماتِ قليلُ
وأن افتقادي فاطم بعد أحمدٍ    *    دليل على أن لا يدوم خليلُ


 وقال أيضاً(3):


نفسي على زفراتها محبوسة    *    يا ليتها خرجت مع الزفراتِ
لاخير بعدك في الحياة وإنّما    *    أبكي مخافة أن تطول حياتي



 ثمّ حول وجههُ إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : « السلام عليك يا رسول الله مني ومن أبنتك ، وحبيبتك ، وقرّة عينك ، وزائرتك البائته في الثرى ببقعتك ، والمختار لها سرعة اللحاقِ بك ، قل يا رسول الله صلى الله عليه وآله عن صفيتك صبري ، وضعف عن سيدة
____________
1ـ دلائل الامامة ص 46.
2ـ الاصابة ج4 ص 132، وكشف الغمّة ص 149.
3ـ حكاه الخوارزمي في المناقب ج1 ص 48 عن الحاكم.


(31)


النساء تجلدي ، إلاّ أن لي في التأسي ببنتك ، والحزن الذي حلّ بي لفراقك موضع التعزي فلقد وسدتك في ملحودة قبرك ، بعد أن فاضت نفسك على صدري وغمضتك بيدي ، وتوليت أمرك بنفسي ، نعم وفي كتاب الله أنعم القبول أنّا لله وأنّا اليه راجعون ... قد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة واختلست الزهراء فما اقبح الخضراء ، والغبراء ، يا رسول الله ، أما حزني فسرمد وأمّا ليلي فمسهد ، لا يبرحُ الحزن أو يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم ، كمدٍ مقيح ، وهم مهيج ، سرعان ما فرق بيننا وإلى الله اشكو ...».

الخاتمة


عاشت معصّبة الجبين
  قال الشاعر(1):


ولقد يعز على رسـول    *    الله ما جنـت الصحابة
قد مات فأنقلبوا علـى    *    الاعقاب لم يخشوا عقابه
منعوا البتولة ان تنوح    *    عليه أو تبكـي مصابـه
نعش النبـي أمامهـم    *    وورائهـم تركوا كتابـه
لم يحفظوا للمـرتضى    *    رحم النبـوّةِ والقـرابة



____________
1ـ ( من مجزوء الكامل المرفل ) للشيخ محمد علي اليعقوبي الذخائر ص 12.


(32)

لو لم يكـن خيـر الورى    *    بعد النبـي لمـا استـنابه
قد أطفاؤا نــور الهدى    *    مذا ضرمـوا بالنار بـابه
في أي حكـمٍ قـد أباحوا    *    إرث فاطمـة واغتصابـه
بيـت النبـوّة بيتهـــا    *    شادت يدى البـاري قبابه
أذن الالــه برفـعــهِ    *    والقوم قد هتكــوا حجابه
بأبـي وديعــة أحمـدٍ    *    جرعاً سقاها الظلـم صابه
عاشت معصّبـة الجبيـن    *    تئن مـن تـلك العصابـه
حتى قضـت وعيونهـا    *    عبـرى ومهجتهـا مذابه
وأمضُ خطـبٍ في حشا    *    الاسلام قد أورى التهابـه
بالليل وأراها الوصــي    *    وقبرها عفـى ترابـه(1)


____________
1ـ ( من مجزوء الكامل المرفل ) للشيخ محمد علي اليعقوبي الذخائر ص 12.

مصادر البحث


1 ـ السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) / لسماحة السيد أحمد شكر الحسيني.
2 ـ وفاة الصديقة الزهراء ( ع ) / للعلامة الحجة المحقق المرحوم السيد عبد الرزاق الموسوي.
3 ـ عدة الخطيب / للشيخ فاضل الحاوي.
4 ـ الزهراء ( ع ) خير نساء العالمين / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي .